الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الإمام نادر الخضراوي (القصرين): سلفيون اعتدوا عليّ أمام مرأى أعوان الأمن

نشر في  09 جويلية 2014  (12:09)

 بعد أن تعددت الروايات حول احداث العنف التي عرفها الجامع الكبير بمدينة القصرين في الايام الأولى من شهر رمضان والتي تفيد تعرض أحد الأئمة إلى العنف الشديد من بعض المنتمين الى التيار السلفي وذلك بعد طرده من الجامع ومنعه من إمامة المصلين أثناء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المعظم.كما تم اتهامه بأنه أحد الموالين لحركة النهضة. اتصلنا بالمعني بالأمر وهو نادر الخضراوي الذي أفادنا أنه من أصحاب الشهائد العليا كما أنه من حفظة القران الكريم وهو إمام خمس بأحد مساجد المدينة.

أما عن الحادثة التي جدت في ثاني أيام رمضان فقال عنها نادر الخضراوي: «أنا لست متطفلا ولا محسوبا على تيار ديني وكل ما في الأمر أنه تم تكليفي من قبل مصالح وزارة الشؤون الدينية لإمامة الناس في صلاة التروايح بالجامع الكبير بمعية إمام الخمس الذي يعاني من بعض الصعوبات الصحية .وما راعني بعد إعلان ذلك إلا ومجموعة من الملتحين يمنعونني من الإمامة واحتراما لقدسية المكان تركت المكان للإمام وصليت في الصف الأول كغيري من المصلين ....لكن وبخروجي من الجامع بعد إتمام الصلاة فوجئت بمجموعة من الشباب الملتحي يفوق عددهم الخمسون شخصا يعمدون إلى مهاجمتي والاعتداء علي بالعنف كما تعرض والدي أيضا  إلى الضرب عندما حاول تخليصي منهم. وقد أغمي علي وتم نقلي إلى المستشفى لتلقي الإسعافات .لكن ذلك لم يمنع بعضهم من اللحاق بنا إلى المستشفى وتهديدي كما أصيب والدي بعديد الرضوض والخدوش.الغريب في كل هذا أن الاعتداء تم أمام مرأى السلط الأمنية التي لم تحرك ساكنا.ولم تكلف نفسها حتى مجرد التدخل لتخليصي منهم.
وأضاف نادر الخضراوي أنه ورغم تقدمه صحبة والده الذي منحه الطبيب راحة ب 20يوما إلى السلط الأمنية بناء على شكاية تقدمنا بها إلى وكالة الجمهورية والتي أذنت بفتح تحقيق في الغرض إلا أنه لم يقع اتخاذ أي إجراء في الغرض ومازال المعتدون يصولون ويجولون في الجهة .كما حذر الخضراوي من تغول هؤلاء المتشددين في جهة القصرين.
من جهة أخرى أفادنا مراسلنا بالقصرين أن عددا من الذين يصلون في الجامع الكبير اتصلوا به ليفندوا مزاعم الإمام كما صرحوا أنه لم يقع تعيين نادر الخضراوي من طرف مصالح وزارة الشؤون الدينية كما ادعى وكل ما في الأمر أن الإمام اقترحه كنائب له ومساعدا، إلا أن عددا كبير اعترضوا على ذلك, واتهموا الخضراوي بانتمائه الى حزب حركة النهضة وطالبوا بتحييد المسجد عن السياسة مما اثار فوضى وسط الجامع  ثم خرجوا الى الساحة الخارجية للجامع لايجاد حل يرضي الجميع و فجأة اعتدى أحد أقرباء الخضراوي على أحد المصلين وعمت الفوضى الى أن تدخلت قوات الأمن وقامت بفض الاشكال وتقدم بعدها كل طرف بشكاية سيتم احالتها على أنظار العدالة.

عبد اللطيف العبيدي